• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : الأسئلة الفقهية .
                    • الموضوع : صلاة المعصوم بدم الجروح وغيرها.. .

صلاة المعصوم بدم الجروح وغيرها..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السيد الكريم أطال الله تعالى عمركم المبارك، وأمدكم من علمه.

السؤال حول بعض الروايات في ليلة استشهاد أمير المؤمنين «عليه السلام»، حيث يتبين في كلماتها: أن الإمام الحسن المجتبى «عليه السلام» كان نائماً حين خروج الأمير «عليه السلام» ووقت استشهاده.

والسؤال: أين صلاة الجماعة وثوابها، فكيف والإمام فيها هو أمير المؤمنين «عليهما السلام»، وأين إحياء الليالي، وصلاة الليل، فضلاً عن الفريضة؟!

وسؤال آخر: كيف صلى أمير المؤمنين «عليه السلام» مع دم جرحه؟! وكيف صلى الإمام المجتبى «عليه السلام» بالناس، وقد احتضن رأس والده الشريف.

ملاحظه: أسئلتي من باب معرفة ما حوته الرواية، أو طريقة توجيهها، أما معتقدي، فالإمام لا يسأل عن فعله، لأن فعله لا يكون الإ وفقاً لإرادة المولى سبحانه وتعالى.

شكراً لكم وتقبل الله الكريم منكم القيام والصيام.

دمتم بألف خير..


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.. وبعد..

بعد الاعتذار عن التأخير في الجواب لظروف وانشغالات قاهرة فرضت ذلك نقول:

أولاً: إن الامام الحسن «عليه السلام» أجلّ من أن ينام في وقت الصلاة، فلا ريب في أنه لم يكن نائماً حين خرج أبوه إلى المسجد. لكن أباه سبقه إليه لرفع الأذان لكي يحضر الناس للصلاة. وقد كان «عليه السلام» حين استشهاد أبيه كما ذكر هذا السائل نفسه حاضراً، وقد احتضن رأس والده الشريف حين ضربه ابن ملجم..

ثانياً: بالنسبة لإحياء الليالي وصلاة الليل، فإن الامام الحسن «عليه السلام» كان يحييها في بيته، فإذا حضر وقت صلاة الصبح خرج إلى المسجد كما كان أبوه يخرج إليه، ويصلي مأموماً حيث يكون أبوه علي «عليه السلام» هو الإمام.

ومن الواضح: أن الإمام الحسن «عليه السلام» كان له بيت وعيال، ونساء وأطفال في الكوفة، ولم يكن يسكن مع أبيه في نفس البيت.. وكذلك الإمام الحسين «عليه السلام».

ثالثاً: إن احتضان الإمام الحسن «عليه السلام» لرأس أبيه لا يلازم تلوث الإمام الحسن بالدم، فمن الممكن أن يحتضنه، ولا يصل إليه شيء من الدم.

ونحن إنما نأخذ الأحكام منهم، وهم أعرف بما يجب عليهم.. ولم نكن حاضرين في تلك الواقعة لنعرف كيف كانت تجري الأمور.

وأمير المؤمنين «عليه السلام» أعرف بوظيفته فيما يرتيط بدمه، ولا سيما وأن دم القروح والجروح معفو عنه في الصلاة، مع عدم إمكان التحرز منه، ومع عدم وجود ثوب بديل..

والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

جعفر مرتضى العاملي..


  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=330
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19