السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ذكرتم في الجزء 33 من كتابكم المبارك الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) فيمبحث رسول الله (ص) مات شهيداً، ان الامر في موته مسموماً يدور حول متهميناثنين، و هم ان اليهود سموه بشاة او بكبش او او ..الخ، و بين امر آخر.

السؤال : الا يمكن استبعاد سمه (ص) من قبل اليهود و ذلك انه (ص) منالمستحيل ان يأكل من الذبيحة التي يقدمها يهود له لكونها حرام شرعاً علىالمسلمين؟

فيبقى الأمر الآخر بلا منازع؟

موفقين لكل خير

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

إن الذي ورد في الروايات وإن كان قد تحدث عن أن اليهود هم الذين دسوا إليه السم، ولكن ذلك لا يعني ان يكون اليهود في مقام تنفيذ مخططهم الإجرامي قد جاءوا الى النبي بصورة سافرة وظاهرة، فلعله لاكان لهم دسيس يتظاهر بالإسلام وبالصلاح والوفاء سواء أكان جارية أو مملوكاً للتمويه والخداع، ليتمكن من تنفيذ ما يسعى الى تنفيذه.

ولذا يقال: إن جارية يهودية هي التي سمته،فلو كانت متظاهرة بدين اليهودية، لمنعها ذلك من وصولها إلى هدفها، لأن النبي لا يأكل من ذبائح اليهود. فالظاهر أنها بالأصل كانت يهودية وادعت الإسلام وتظاهرت به ففعلت ما فعلت إنظلاقاً من حقدها الديني او نتيجة تحريض وتآمر من قبل آخرين.