• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : الأسئلة الفقهية .
                    • الموضوع : تقليد فاقد الشرائط .

تقليد فاقد الشرائط

السؤال:

بسمه تعالى

سيدي الفاضل..

السلام عليكم أسأل الله أن يوفقكم ويرعاكم.

سيدي الفاضل.. لدي عدة أسئلة:

وهذا سؤالي الأول:
هل هناك رأي واضح وصريح حول بطلان تقليد السيد (فضل الله) ؟

وما حكم الصلاة خلف مقلديه؟

وفقكم الله وأسألكم الدعاء بهذه الأيام المباركة..


  الجواب:


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين..

يشترط الفقهاء العظام في مرجع التقليد شروطاً، منها:

سلامة إيمانه، وصحة عقائده، وخلوها من الشوائب.

ومنها:

شرط الاجتهاد، وشرط الأعلمية، وشرط العدالة وغيرها.

فلا بد لمرجع التقليد أن تتوفر فيه هذه الشرائط جميعها.

وبالنسبة لهذا الشخص، فإننا نجد أن ثمة علماء، وحتى مراجع معروفين، أمثال الميرزا التبريزي، والشيخ النوري الهمداني، والسيد كاظم الحائري، وغيرهم، قد صرحوا بعدم اجتهاده، وعدم أهليته للمرجعية من خلال مراجعة آرائه الفقهية ومبانيه، فحكموا عليها بالفساد.

وكذلك فإن فتاوى مراجع الأمة صريحة وواضحة فيما يرتبط بمخالفة أفكاره واعتقاداته لمذهب أهل البيت عليهم السلام، وأنها لا تحتاج إلى بيان. وقد ألفت كتب عديدة، ومنها كتاب "مأساة الزهراء"، وكتاب "خلفيات كتاب مأساة الزهراء" بأجزائه الستة تبين هذا الأمر، وبما أن الخدش في واحد من الشرائط المذكورة أعلاه كاف لسلب عنوان المرجعية عنه، فإن الأمر يصبح واضحاً، وكالنار على المنار، وكالشمس في رابعة النهار.

أما بالنسبة للصلاة خلف من يقلده، فيمكننا القول وفقاً لما تقدم:

إنه إن كان هذا المتصدي غافلاً عن أمره غفلة كاملة، ولا يتبنى عقائده، ولا يعرفها..ولم يسمع بها، وكان حائزاً على صفات إمام الجماعة جازت الصلاة خلفه ما دام على هذا الحال، وأما إن كان قد سمع بما أثير حوله، وعرف بوجود الإشكال الكبير في عقائده وأفكاره وغير ذلك، فلا. فكيف إذا عرف بصدور فتاوى المراجع في حقه، وبأنه متهم في أمور عقائدية خطيرة ؟!

والحمد لله رب العالمين.

جعفر مرتضى العاملي 


  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=295
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 7