التفسير بمورد الانطباق لا يصح

السؤال :
نسمع بعض العلماء يقول: عن تفسير بعض الآيات هذا من باب الانطباق، أو من باب الجري، أو هذا من باب التفسير، وليس من باب الانطباق، فهل يمكن توضيح ذلك؟

الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين.. وبعد..
فإن التفسير هو بيان مرامي القرآن، ومعانيه التي دلت عليها ألفاظه، والمفسر هو من يعنى ببيان وكشف هذه المعاني من خلال ما دل عليها من جهات التعابير، وأنواع الدلالات، فيلاحظ كل الحيثيات التي لها ارتباط بالمعنى..
وقد يشتمل مورد على بعض الجهات التي دلت الآية عليها.. ولكن الآية دالة على معنى أوسع وأشمل وأتم. وتجمع جهات أخرى لا يحتويها ذلك المورد.
فيقال: إن الآية تنطبق على ذلك المورد، وتدل عليه.. ولكنه لا يصلح تفسيراً لها.. لأن معناها يشتمل على جهات أخرى ليست متوفرة في موارد الانطباق.
فيقال: إن ذلك المورد من موارد انطباق الآية ولا يصح تفسيرها به.
والحمد لله رب العالمين.

جعفر مرتضى الحسيني العاملي