بسمه تعالى
إذا كان جبرئيل × هو الذي يأتي بالقرآن للرسول ’، فهذا يعني أنه قد تعلمه قبل الرسول ’، وأن علومه مساوية لعلوم الرسول ’.. فهل هذا صحيح؟!..
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
أولاً: إن من البديهي: أن كثيراً من الناس يقرؤون القرآن، ولكن مقدار استفادتهم منه يختلف من شخص لآخر.. فإذا كان جبرئيل × قد حمل القرآن إلى النبي ’، فذلك لا يعني أنه أعلم منه بمعانيه، ومراميه، وإشاراته، ودلائله..
ثانياً: إن معاني القرآن قد نزلت أولاً على قلب رسول الله ’، ولعل ذلك بطريقة الوحي الإلهامي، أو بغيرها من طرق الوحي، وليس بالضرورة أن يكون جبرئيل هو الوسيلة في إيصالها، ولعل وساطة جبرئيل × كانت في نزولٍ آخر للقرآن، وهو النزول التدريجي، فلا دليل على أن جبرئيل × قد تلقى القرآن قبل رسول الله ’..
ثالثاً: إن عظمة جبرئيل×: هي في أنه هو حامل الوحي للنبي الخاتم ’، وذلك هو شرفه العظيم، وفخره ومجده.. وكان هو يعرف لرسول الله ’ منزلته وشرفه، ومعاملته له تشهد على ذلك..
والحمد لله رب العالمين.
جعفر مرتضى الحسيني العاملي
|