سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي / أين قال فضل الله هذا؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أود أن أشكركم شكراً جزيلاً على الأجوبة حول انحرافات فضل الله ومصادرها في خلال مطالعتي كتاب «فتنة فضل الله» لمحمد باقر الصافي، قرأت بأنه يجيز العادة السرية ورؤية الأفلام الخلاعية، والإجهاض، ويبيح الغناء والرقص.. ومن الجانب الآخر يحرم التدخين..

فهل هذا صحيح؟

وهل عندكم مصادرها؟

مع الشكر الجزيل المسبق..

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

بالنسبة لسؤالكم حول أقاويل السيد محمد حسين فضل الله نقول:

1 ـ إنه قد صرح بجواز الإجهاض للفتاة التي يوقعها الحمل في الإرباك، ويهدد سمعتها، وعلاقتها بمحيطها، وقد يحرمها من فرصة الزواج المستقر، ونحو ذلك.. فراجع المسائل الفقهية الجزء الثاني الطبعة الأولى صفحة 440.

2 ـ وحول تحليله الغناء راجع المصدر السابق صفحة 342 مسألة 826 و827 و834 وراجع فقه الحياة صفحة 187 و175.

3 ـ وحول جواز الرقص راجع المسائل الفقهية الجزء الثاني ص344 المسألة رقم 835 وراجع: فقه الحياة صفحة 186 و174 و175.

4 ـ وحول الأفلام الخلاعية، نقول: إن هذا الرجل يجوِّز النظر إلى العراة في نوادي العراة، وإلى عورة الرجل إذا كشفها مزاحاً. ولا ينتهي إذا نهاه الناس، كما ذكره في كتاب النكاح صفحة 66 بل وأشار إليه في كتاب المسائل الفقهية الطبعة الأولى الجزء الأول صفحة 244 المسألة رقم 8 وراجع أيضاً فقه الحياة صفحة 208 و209 حول نظر المرأة إلى عورة المرأة وغير ذلك كثير..

ومن يجوِّز ذلك، لا يُسْأل ـ بعد هذا ـ إن كان يجوِّز النظر إلى الأفلام الخلاعية، أو لا يجوِّز ذلك..

5 ـ وحول تجويز العادة السرية، نقول: إن تجويزه ذلك بالنسبة للمرأة كالنار على المنار، وكالشمس في رابعة النهار، وقد ذكره مرات ومرات، وهو يتحدث عبر أثير إذاعة البشائر. ويمكن مراجعة كتابه: دنيا المرأة صفحة 329 و335 وفقه الحياة صفحة 210 و211.

وأما بالنسبة للعادة السرية للرجل، فقد صرح بأنه يجوز ذلك للمسافر الذي تطول مدة سفره أكثر من شهر، إذا كان يخاف من المرض أو الألم[1]

ويمكن أن تجد له ما هو أصرح وأوضح مما ذكرناه من خلال تتبع أقواله.. في مختلف كتبه ونشراته..

عصمنا الله وإياكم من الخطل والزلل في الفكر، والاعتقاد، والقول، والعمل، إنه ولي قدير..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

[1]المسائل الفقهية ج1 ص188.