السؤال(571):
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسنتم موفقين، وأكمل الصلاة وأتم السلام على خيرة الخلق وصفوة الأنام محمد المصطفى وعلي المرتضى وآلهما الطيبين الطاهرين.. واللعنة الدائمة المتواترة على أعدائهم ومنكري حقوقهم والمشككين بفضائلهم، ومظلوميتهم، ومن أعانهم ويعنيهم على ذلك ولو بمدة قلم أو حرف من الكلم من الأولين والآخرين لاسيما المعاصرين، لعنةً يستغيث منها أهل سقر وسكان سجين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتقبل الله أعمالكم.
نحن مجموعة من الإخوة كنا نعيش التوافق والانسجام وخاصة أن التشيع في تونس ما زال عوده طرياً ولم يشتد بعد، ولكن دخلنا في إشكلات عدة وهي:
بعض الإخوة يصفون الذي يؤمن بالولاية التكوينية وعلم الأئمة و.. و.. بأنه خراساني أو تبريزي، أو هو من الذين يتبعون الشيخ الكوراني الخرافي..
كيف يتم الرد؟ وهل من نصيحة؟.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإن ما ذكرته من وصف إخوانك من يؤمن بالولاية التكوينية، وعلم الأئمة، و.. و.. بأنه خراساني، أو تبريزي، أو ما إلى ذلك.. هو في اعتقادي أسلوب ملاطفة، ومزاح، وليس بالأمر الذي ينبغي أن يشكل عقدة في العلاقات، ولا عائقاً أمام بحث المسائل بروح علمية، وبمسؤولية، ودقة، وأناة..
كما أن من الواضح: أن الناس قد لا يتمكنون من الاتفاق على جميع القضايا.. فلا بد من أن يتسع الصدر، ومن التهيؤ لقبول الاختلاف موقتاً.. إن كان لا يصل الأمر إلى حد الإخلال بالتوجه العقيدي العام، أو يسري الخلل إلى المسائل الأساسية والحساسة..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
|