• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : شخصيات لها دور.. .
                    • الموضوع : إبراهيم بن الأشتر .

إبراهيم بن الأشتر

السؤال 1302:

الاسم: الميرزا احمد

النص: بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

سماحة السيد المحقق جعفر مرتضى العاملي حفظكم الله

السلام عليكم ورحمة الله..

سيدنا الكريم بعد استشهاد المختار الثقفي «رضوان الله تعالى عليه» وتأخر إبراهيم بن الأشتر، ولم يلتحق بالكوفة في الوقت المناسب..

تحالف إبراهيم «رحمه الله» مع آل الزبير الذين أطاحوا بثورة المختار الثقفي وقتلوه، وقتلوا من كان معه من أعيان الشيعة، والآخذين بثأر الإمام الحسين «عليه السلام»، وقاتل معهم آل أمية..

ونحن مجموعة من الشباب الموالي كنا قد تناقشنا في هذا الموضوع واستغربنا موقف إبراهيم «رحمه الله».. فكيف يمكن أن يتحالف مع هذه الجماعة الزبيرية المنحرفة عن الدين؟!

ولماذا لم يقاتلهم؟!

وإذا كان في موقفه حرج كما يقول البعض، فلماذا على الأقل لم يعتزل السياسة والميدان بعد المختار الثقفي؟!

ألا يعتبر تحالفه مع الزبيريين خيانة لثورة المختار، ولدماء الشيعة التي سفكها هؤلاء المنافقون؟!

ما هو رأي سيدنا العزيز في هذه المسألة، وبارك الله فيكم..

سددكم الله تعالى..

الجواب :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وبعد..

فإن ما ذكرتموه عن إبراهيم بن الأشتر، وما لم تذكروه عنه أيضاً من ممالأته للزبيريين، حتى قاتل معهم، وتحت رايتهم[1] ـ ولسنا مجبرين على تبرئته من خيانة المختار، وممالأته لأعداء أهل البيت، ومحاربي علي «عليه السلام» ـ فإن ذلك يدل على أن هذا الرجل كان يبيع ويشتري بالسعر الرائج، ولم يكن في خط الاستقامة، بل كان رجلاً يملك بعض الجرأة والإقدام، فيما يرى أنه من مصلحته..

وبالجملة، فإنكم تنطلقون في استغرابكم هذا من التسليم بسلامة دين وسلوك إبراهيم بن الأشتر..

والحال.. أن ذلك غير ثابت، بل ثبوت ما ذكر عنه يدل على خلافه.. ونقله، وإن لم يثبت على اليقين، كاف للشك فيه، وإثارة الشبهة حوله، وعدم إحراز سلامة الدين والمسلك..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

جعفر مرتضى الحسيني العاملي

 

[1] راجع: ذوب النضار لابن نما الحلي ص150 والكامل في التاريخ ج4 ص326.

 


  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=777
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 10 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16