السلام على العلامة السيد جعفر العاملي ورحمة الله وبركاته,
بعد الدعاء لكم بتمام العافية والتوفيق, نود أن نسألكم عن موقفكم من المدعو حسين المؤيد والذي كان له درس في الأصول في الحوزة المقدسة ثم اذا بنا نجده يعلن تسننه وتبرأه من مذهب الشيعة وراح يصرح هنا وهناك بكلام يتماهى تماما مع ما دأب التيار السلفي على اسماعنا اياه.
1-هل لكم -أيدكم الله تعالى-اطلاع على طروحاته؟
2-ما تعليقكم على قوله أن الأمامة ليس لها أصل في القرآن؟
3-ما تعليقكم على قوله أن الشيعة دائما ما يخوضون في قتال الصحابة لبعضهم البعض وتفسيقهم وتكفيرهم بل وقتلهم لبعضهم البعض ولا يلتمسون لهم العذر في ذلك بينما الشيعة لا يتوانون عن التماس الاعذار لمراجعهم الذين تطفح كتب التاريخ بعداواتهم وخلافاتهم وتفسيقهم لبعضهم البعض (كما حدث مع السيد محسن الأمين, وكما حدث أيام المستبدة والمشروطة, وكما حدث بين السيد الخميني والشيخ المنتظري, وغير هذا الكثير)؟
هذه نماذج مما قاله ويقوله أحببنا أن نسمع تعليقكم عليها.
أجيبونا جزاكم الله عنا خير الجزاء والسلام عليكم
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
أولاً: لقد سمعنا بعض ما يقال : إن الشيخ حسين المؤيدقد قاله . ولكننا سمعناه من أفواه الرجال ، ولم نره مكتوباً، ولم نسمع له تسجيلاً، ولا سمعناه من قائله مشافهة.
ثانياً: قوله ليس للإمامة اصل في القرآن رغم أنه كلام باطل وسيء وخطير،ولكنه لا يعني أنه ينكر أصل الإمامة، إذ لعله يثبتها بالحديث والسنة الصحيحة والمتواترة...
ثالثاً: ما ذكر في السؤال عن خوض الشيعة في قتال الصحابة، دون أن يلتمسوا لهم عذراً مع أنهم يلتمسون الأعذار لمراجعهم .. كلام غير دقيق، بل هو مردود على قائله، فإن ما يقوله الشيعة في الصحابة هو نفس ما يقوله القرآن والأئمةعنهم ... وهم إنما يردون به على ما يزعمه مخالفوهم من ثبوت العدالة لكل صحابي .
ولو سلمنا بصحة ما قاله عن الشيعة في تعاملهم مع مراجعهم، وفرضنا ـ جدلاً ـ أنهم مخطئون في موقفهم هذا، فإن هذا الخطأ لا يجعل مذهب التشيع في دائرة الخطأ ايضاً، كما أن ممارسة المسلمين لإسلامهم بصورة خاطئة لا تعني أن الإسلام نفسه مخطئ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
|