• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : الأسئلة العقائدية .
                    • الموضوع : نسيا حوتهما.. والعصمة.. .

نسيا حوتهما.. والعصمة..

نسيا حوتهما.. والعصمة..

 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ما هو تأويل قوله: {نَسِيَا حُوتَهُمَا}([1]) و {فَإِنِّي نَسِيتُ}([2]) في سورة الكهف وهما ليوشع وموسى ‘.

مع ما نذهب إليه في نفي السهو والنسيان عن المعصومين مطلقاً.

أولاً: وما هو وجه ما ذهب إليه الصدوق رضوان الله تعالى عليه في إمكانية >الإسهاء من قبل الله تعالى للمعصوم< حتى لا يتخذ إلهاً من دونه.

ثانياً: وهل ما ذهب إليه الصدوق هو اتجاه كل الأخباريين.. لذا فقد التزموا بما ورد إليهم من روايات أم ماذا؟

أرجو التفصيل في الجواب..

الجواب:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

وبعد..

فإننا قد أجبنا على السؤال الأول في كتابنا مختصر مفيد ج 4 ص112 فيمكن الطلب من الإخوة الكرام العاملين في المركز الإسلامي للدراسات، أن يرسلوا إليكم تلك الإجابة، مع الشكر الجزيل لكم ولهم سلفاً.

وأما بالنسبة إلى ما ذهب إليه الصدوق رضي الله عنه: فقد استظهر علماؤنا الأبرار أن السبب في تجويزه إسهاء الله لنبيه.. بفعل منه سبحانه كما أوضحناه في كتابنا مختصر مفيد ج 1 ص 30 و 31 ـ هو ظاهر بعض الأخبار، كتلك التي تحدثت عن سهو النبي ’ في الصلاة. ومنها الخبر المعروف بخبر ذي الشمالين، حيث زعم الصدوق  أن سبب إسهائه ’ هو أن يعلم الناس أن الأنبياء مخلوقون، لكي لا يتخذوهم أرباباً من دون الله([3]).

وأما بالنسبة للسؤال الثالث، فنقول: إن نسبة ذلك إليهم غير ظاهرة الوجه، والمتيقن هو ذهاب الصدوق، وشيخه ابن الوليد إلى ذلك.. وليس في كلمات الأخباريين ما يؤيد: أنهم جميعاً قائلون بمقولة الصدوق وشيخه..

والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

جعفر مرتضى الحسيني العاملي

 



([1]) سورة الكهف، الآية61.

([2]) سورة الكهف، الآية63.

([3]) راجع كتاب أوائل المقالات ص 36 وحق اليقين للسيد عبدالله شبر ج 1 ص 124.


  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=547
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29