بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
ما هو حكم قراءة القرآن للمرأة الحائض.
لقد واصلت ختم القرآن في أيام الدورة الشهرية بدون لمس الكتابة، ولم أقرأ سور العزائم كلها.
أرجو منكم جوابي: هل أعيد ما قرأت أيام الدورة، أم أنه مقبول إن شاء الله؟!
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
وبعد..
فإن لقراءة القرآن ثواباً رصده الله تعالى للمؤمنين من عباده.. غير أن هذا الثواب يتفاوت في مقداره بحسب حالات الإنسان.. فثواب قراءة المتطهر المتدبر في الآيات أكثر من ثواب من قرأ من دون تدبر.. وإن كان متطهراً..
وثواب من قرأ القرآن وهو محدث بالحد ث الأصغر أقل من ثواب القارئ المتطهر..
وثواب المحدث بالحدث الأكبر ـ كالجنابة أو العادة الشهرية والنفاس أقل من ثواب القارئ المحدث بالحدث الأصغر..
ولعل قلة الثواب في هذه الحالة هي التي يعبر عنها بالكراهة.. ولا حاجة إلى إعادة شيء من القراءة. في أي حال من هذه الأحوال.
فمثلاً: تكره الصلاة في معاطن الإبل، وفي الحمام.. والمراد: أن ثوابها قليل بالنسبة للصلاة في سائر المواضع..كما أن ثواب الصلاة في المسجد أكثر من ثواب الصلاة في البيت.. والصلاة في المشاهد المشرفة، أو في المسجد الحرام أفضل من الصلاة في سائر المساجد.. والصلاة في مسجد الكوفة تعدل أربعة آلاف صلاة. أما الصلاة في بيت المقدس فتعدل ألف صلاة..
وعلى هذه فقس ما سواها..
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، محمد وآله الطاهرين .
جعفر مرتضى العاملي..
|