بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله..

ورد عن النبي «صلى الله عليه وآله» وأئمة أهل البيت «عليهم السلام» قولهم: إن للقرآن سبعين بطناً. الحديث.

تفسير الميزان ج1 ص17 وكفاية الأصول ص38.

نرجو من سماحتكم أن تعطونا رأيكم في الرواية..

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

وبعد..

فإن الخبر الذي يذكر أن للقرآن سبعين بطناً وإن كان لم يصل إلينا بسند معتبر، إلا أن الحكم بكونه مكذوباً وباطلاً فيه مجازفة كبيرة، فإن في الكافي زجراً عن المسارعة إلى رد الأخبار، حتى قال الإمام الباقر «عليه السلام» في ضمن حديث: «..وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج، وإلينا أسند، فيكون بذلك (يعني الراد للخبر) خارجاً عن ولايتنا»(1).

فقد قرر الإمام «عليه السلام»: أن احتمال صدور الخبر عنهم «عليهم السلام» يمنع من المبادرة إلى رده.

وقد ورد: أن للقرآن ظهراً وبطن، ولبطنه بطن إلى سبعة أبطن، وفي رواية إلى سبعين بطناً.

وخبر السبعين بطناً للقرآن رواه أبو المعالي القونوي (المتوفى سنة 673هـ) في رسالة النصوص ص16 والفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص لأبي المعالي القونوي أيضاً ص301.

وراجع: جامع الأسرار، ومنبع الأنوار ص530 و 610 للسيد حيدر الآملي (من علماء القرن الثامن الهجري)، ومصباح الأنس بين المعقول والمشهود ص17 لمحمد بن حمزة الفناري (ابن الفناري)، (المتوفى سنة 834هـ)، وكتاب الأربعين ص280 للشيخ الماحوزي (المتوفى سنة 1121هـ)، والفصول الغروية في الأصول الفقهية ص58 للشيخ محمد حسين الحائري (المتوفى سنة 1250هـ)، وتعليقة على معالم الأصول ج2 ص523 للسيد علي الموسوي القزويني (المتوفى سنة 1298هـ)، وتفسير الصراط المستقيم ج2 ص21 للسيد حسين البروجردي (المتوفى سنة هـ1340)، ومصباح الهداية في إثبات الولاية ص83 للسيد علي البهبهاني (المتوفى سنة هـ1350)، ومصباح الهدى في شرح عروة الوثقى ج3 ص148 و 340 للشيخ محمد تقي الآملي (المتوفى سنة 1391هـ).

وراجع: وسائل الشيعة للمحقق الكاظمي ص13.

وراجع أيضاً: كفاية الأصول ج1 آخر مبحث استعمال اللفظ في أكثر من معنى، وتفسير الميزان ج1 ص17. وذكر في مصادر أخرى.. فراجع.

أما روايات: إن القرآن حمال ذو وجوه، أو ذو وجوه كثيرة، أو بطون، وأن له ظهراً وبطناً، أو سبعة بطون، فقد ذكرناها مع مصادرها في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» ج2 ص317 ـ 320، فراجع.

والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

جعفر مرتضى العاملي..

(1) الكافي ج2 ص223 وبصائر الدرجات ص557 وكتاب التمحيص للإسكافي ص67 وبحار الأنوار ج2 ص186 وج25 ص365 و 366 وج65 ص176 ومختصر بصائر الدرجات ص98 ووسائل الشيعة (ط الإسلامية) ج18 ص61 و (ط آل البيت) ج27 ص87 ومستدرك الوسائل ج1 ص80 ومستطرفات السرائر ص591 وجامع أحاديث الشيعة ج1 ص222 ومستدرك سفينة البحار ج2 ص233 وج3 ص467 وموسوعة أحاديث أهل البيت للنجفي ج3 ص73 وج9 ص295.