السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين..
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإننا نجد أن القرآن تارة يستعمل كلمة (الأنبياء)، وأخرى يستعمل كلمة (النبيين) فما هو الفرق بينهما؟!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فإن كلمة (النبيين) جمع مذكر سالم. وإنما تستعمل هذه الصيغة إذا أريد الإلماح إلى صفة العقل والإدراك فيهم، بالإضافة إلى صفة النبوة..
أما كلمة الأنبياء، فهي جمع تكسير لا ينظر فيها إلا إلى تكثير أفراد الكلمة التي حلت فيها هذه الصيغة.. ولا يلاحظ فيها أية صفة أو حالة أخرى فيهم.
ويلاحظ: أن كلمة الأنبياء قد وردت في القرآن خمس مرات: أربع منها تتحدث عن قتل الكافرين للأنبياء، والقتلة إنما يهمهم التخلص من ذوات المقتولين الذين يريدون أن يخضعوا الناس لإرادة الله الذي يدعونهم للاعتقاد به. ولا يهتمون لكون المقتول ذا عقل ودراية، أو غير ذلك.
والآية الخامسة: أريد بها تذكير أولئك القوم: بأن الله قد أرسل فيهم أنبياء، فليس لهم أن يدعوا أنهم في غفلة عن الله سبحانه، وأن رسله لم تصل إليهم.. ولا يراد الإلماح إلى أية صفة أخرى فيهم غير ما ذكرناه..
أما كلمة النبيين فتستعمل في سياق الحديث عن الأنبياء بما هم أنبياء عقلاً، يريدون تدبير أمور الناس من موقع الحكمة والدراية، والعقل، ويهتمون به بإنجائهم من الهلاك. وما إلى ذلك..
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..
جعفر مرتضى العاملي
|