• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : الأسئلة العقائدية .
                    • الموضوع : تفسير حديث ( انا اصغر من ربي بسنتين )! .

تفسير حديث ( انا اصغر من ربي بسنتين )!

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

سماحة العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي دامت بركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارفع الى مقامكم العالي السؤال والاستفسار الاتي ونأمل من سماحتكم الاجابة والتوضيح والتوجيه في الفهم

سؤالي حول مايذكره العلامة السيد عبد الله شبر رحمه الله في كتاب مصابيح الانوار في حل مشكلاات الاخبار ج2 ـ ص319 حديث رقم 171

ماروي عن امير المؤمنين عليه السلام قال أنا اصغر من ربي بسنتين ووجهه بوجهين الاول:

ان المراد بالرب الحقيقي والمراد بسنتين رتبتين والمعنى ان جمَيع مراتب كمالات الوجوَد المطلق حاصلة لي سوى مرتبتين هما مرتبة الالوهية ووجوب الوجوَد ومرتبة النبوة.

الثاني: ان المراد بالرب المجازيَ أي مربيه ومعلمه وهو النبي صلى الله عليه واله.

والحاصل: انه عليه السلام اثبت لنفسه القدسية مرتبة الولاية المطلقة التي هي جاَمعة لجميع مراتب الكمالات سوى مرتبة الالوهية و وجوب الوجوَد ولا ريب في انه كان جاَمعا لكل مرتبة وجودية وكمالية سوى هاتين المرتبتين)

السؤال والاشكال:

1 ـ هل المراتب بين الله تعالى وبين امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه الالوهية فقط واين مرتبتة الربوبية هل يشترك فيها امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه مع الله تعالى.

2 ـ اين يوجد في اللغة العربية لفظ او تعبير ومعنى السنة بمعنى المرتبة

3 ـ المعترض سألني وفق كلام السيد شبر رحمه الله هل يصح القول بان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو رب مولانا امير المؤمنين عليه السلام بهذا الوجه والتأويل

كذلك الآيات القرانية (بسم الله الرحمن الرحيم.قل من رب السماوات والأرض قل الله) والاية الكريمة (يدبر الامر يفصل الايات لعلكم بلقاء ربكم توقنون) بالتأويل ان المقصود بها الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم او مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وسلامه عليه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

فأولاً: لا بد من النظر في سند الرواية التي هي مورد السؤال..

والكلمة مذكورة في مستدرك سفينة البحار ج6 ص285 ولم ينسبها إلى أحد من الناس. لكن النراقي في مشكلات العلوم ص20 نسب هذه الكلمة إلى علي «عليه السلام»، والعلامة الشيخ محمد تقي الجعفري نسب هذه الكلمة إلى ابن الأعرابي (ترجمة وتفسير نهج البلاغة ج14 ص109). وكذا في موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم للتهانوي المتوفى سنة 1158 هـ.ق. ج1 ص1028.

ثانياً: ليس في الرواية ما يدل على أنه يقصد بالرب الذي هو أصغر منه هو الذات الإلهية، فإن كلمة الرب تطلق على معان، مثل:

السائس، والمدبر والمصلح، والسيد، والمطاع، والملك، والمالك، والصاحب، والقيم، والمنعم.. و..

فلعله «عليه السلام» قد قصد شخصاً ينطبق عليه أحد هذه المعاني. وفي قصة يوسف: ﴿قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنّ﴾([1]).

وقال: ﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ﴾([2]).

﴿قَالَ مَعَاذَ اللهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ﴾([3]).

والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، محمد وآله الطاهرين.

 

جعفر مرتضى العاملي



([1]) الآية 50 من سورة يوسف.

([2]) الآية 42 من سورة يوسف.

([3]) الآية 23 من سورة يوسف.

 


  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=473
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 7