||   الموقع بإشرف السيد محمد مرتضى العاملي / پايگاه اينترنتى تحت اشرف سيد محمد مرتضى عاملي مي‌باشد   ||   الموقع باللغة الفارسية   ||   شرح وتفسير بعض الأحاديث..   ||   لقد تم افتتاح الموقع أمام الزوار الكرام بتاريخ: 28/جمادی الأولی/ 1435 هـ.ق 1393/01/10 هـ.ش 2014/03/30 م   ||   السلام عليكم ورحمة الله.. أهلاً وسهلا بكم في موقع سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي.. نود إعلامكم أن الموقع قيد التحديث المستمر فترقبوا المزيد يومياً..   ||  



الصفحة الرئيسية

السيرة الذاتية

أخبار النشاطات والمتابعات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المؤلفات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الأسئلة والأجوبة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

التوجيهات والإرشادات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الحوارات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

النتاجات العلمية والفكرية

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الدروس

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الصور والتسجيلات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

مركز نشر وترجمة المؤلفات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

مختارات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

مركز الطباعة والنشر

شريط الصور


  • ابن عربي سني متعصب غلاف
  • رد الشمس لعلي
  • سياسة الحرب غلاف
  • زواج المتعة
  • الولاية التشريعية
  • كربلا فوق الشبهات جديد
  • علي ويوشع
  • طريق الحق
  • توضيح الواضحات
  • دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام ط ايران
  • تخطيط المدن في الإسلام
  • تفسير سورة الماعون
  • تفسير سورة الكوثر (التاريخ العربي)
  • تفسير سورة هل أتى
  • تفسير سورة الناس(التاريخ العربي)
  • تفسير سورة الكوثر
  • تفسير سورة الفاتحة (التاريخ العربي)
  • السوق في ضل الدولة الإسلامية
  • سنابل المجد
  • سلمان الفارسي في مواجهة التحدي
  • الصحيح من سيرة الإمام علي ج 3
  • الصحيح من سيرة الإمام علي
  • صفوة الصحيح فارسي
  • رد الشمس لعلي
  • كربلاء فوق الشبهات
  • اكذوبتان حول الشريف الرضي
  • منطلقات البحث العلمي
  • مختصر مفيد
  • المقابلة بالمثل
  • ميزان الحق ط 1
  • ميزان الحق (موضوعي)
  • موقف الإمام علي (عليه السلام) في الحديبية
  • المراسم والمواسم _ إيراني
  • المواسم والمراسم
  • مقالات ودراسات
  • مأساة الزهراء غلاف
  • مأساة الزهراء مجلد
  • لماذا كتاب مأساة الزهراء (عليها السلام)؟!
  • لست بفوق أن أخطئ
  •  خسائر الحرب وتعويضاتها
  • علي عليه السلام والخوارج
  • ظاهرة القارونية
  • كربلاء فوق الشبهات
  • حقوق الحيوان
  • الحاخام المهزوم
  • الحياة السياسية للإمام الجواد
  • الحياة السياسية للإمام الحسن ع سيرة
  • الحياة السياسية للإمام الحسن ع
  • الحياة السياسية للإمام الحسن ع ايران
  • الحياة السياسية للإمام الرضا ع
  • إدارة الحرمين الشريفين
  • ابن عباس ـ ايران
  • ابن عربي سني متعصب
  • ابن عباس وأموال البصرة
  • دراسة في علامات الظهور مجلد
  • بلغة الآمل
  • براءة آدم (ع)
  • بنات النبي أم ربائبه غلاف
  • بنات النبي أم ربائبه
  • عرفت معنى الشفاعة
  • الصحيح1
  • الصحيح 2
  • الصحيح8
  • الجزيرة الخضراء
  • الجزيرة الخضراء
  • الصحيح
  • الغدير والمعارضون لبنان
  • الغدير والمعارضون
  • الأداب الطيبة المركز
  • الآداب الطبية في الإسلام
  • البنات ربائب
  • علامات الظهور
  • علامات الظهور قديم
  • أحيو امرنا
  • أهل البيت في آية التطهير
  • افلا تذكرون
  • ابوذر
  •  بنات النبي (صلى الله عليه وآله) أم ربائبه؟!
  • الإمام علي والنبي يوشع
  • براءة آدم (ع)
  • الغدير والمعارضون
  • الإمام علي والخوارج
  • منطلقات البحت العلمي
  • مأساة الزهراء عليها السلام

خدمات

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا





  • القسم الرئيسي : المؤلفات .

        • القسم الفرعي : المقالات والأبحاث .

              • الموضوع : إعرف الكتب المحرفة .

إعرف الكتب المحرفة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

إن الذي يتتبع الكتب التي يعاد طبعها في هذا العهد يجد: أن الكثير منها يتعرض للتحريف والتحوير، والتزوير، والزيادة والنقيصة.

يقول ناشر كتاب: "تبيين كذب المفتري على أبي الحسن الأشعري" في ص (د) عن تحريفات الوهابيّة والسعوديين والحشويّة للكتب: ".. من عادة الحشوية أن يترصّدوا الفرص لافناء أمثال هذه الكتب إما بحرقها علناً، يوم يكون لهم شوكة وسلطان، وإما بسرقتها من دور الكتب، أو بوضع مواد متلفة فيها، وإما بتشويهها بطرح ما يخالف عقولهم منها عند نسخها، أو الكشط والشطب في نسخها الأصلية..".

وهذه جريمة كبرى وخيانة صريحة للدين وللأمّة.

ولا يمكن أن يعتبر ذلك أمراً عارضاً وطبيعياً إذا لوحظت هذه الكثرة الكاثرة لهذا التصرف المشين.. بل إن ذلك ينبىء عن ان وراء الأكمة ما وراءها، وأن ثمة خطة مرسومة ومدروسة لذلك.

ولعل خير شاهد على ما نقول هو ذلك الطابع الخاص الذي تتسم به طبيعة التحريفات والزيادة والنقيصة التي تتعرض لها الكتب، فإنها عموماً تصب في مجرى واحد، وتستمد من قناة واحدة.. وهي الهوى المذهبي: والتعصب الأعمى لفكرة أو اتجاه معين.. ولسنا هنا في صدد تحليل ذلك، ورسم منطلقاته وأبعاده.. وإنما نريد فقط إلفات النظر بذكر أمثلة موجزة مما عثرنا عليه صدفة من التحريفات لبعض الكتب.. ونكتفي بالإشارة إلى مورد واحد أو أكثر من كل كتاب، حسبما نراه مناسباً، ونكل استقصاء ذلك وتتبعه إلى من يهمه الأمر.. ونحن على ثقة من أنه يهم كل مسلم بل كل حر في العالم.. وإذا كنا لا نستطيع في هذه العجالة.. الاستقصاء، فإننا ولاشك نكون قد ساعدنا طلاب الحق، وعشاقه على أن يكونوا حذرين من الآن وصاعداً من الخيانات التي تعرضت وتتعرض لها الكتب المطبوعة، ولسوف تطبع..

وليعتبر كل واحد منهم نفسه مراقباً ومحاسباً لكل أولئك الخائنين والمنحرفين، الذين يخونون دينهم وضميرهم وأمتهم..

والكتب التي نود الإشارة إلى بعض أمثلة التحريف فيها هي التالية:

1-             تاريخ اليعقوبي.

2-             نهج البلاغة.

3-             شرح عقائد النسفي.

4-             الكشكول. والمخلاة.

5-             اقتضاء الصراط المستقيم.

6-             أهوال القبور.

7-             البحر المحيط.

8-             جامع بيان العلم.

9-             الصواعق المحرقة.

10-        ديوان المتنبي.

11-        صحيح الترمذي.

12-        أخبار الحمقى والمغفّلين.

13-        حياة محمد(ص).

14-        طبقات المعتزلة.

15-        الإبانة للأشعري.

16-        مجمع البيان.

17-        مختصر تاريخ الدول.

18-        الأغاني.

19-        مقاتل الطالبيين.

20-        مسند أحمد.

21-        الطبقات لابن سعد.

22-        صحيح مسلم.

23-        شرح النهج للمعتزلي.

24-        صحيح البخاري.

25-        تطهير الجنان.

26-        المعارف لابن قتيبة.

27-        تاريخ الطبري.

 واما أمثلة التحريف، التي قلنا: إننا سوف نقتصر عليها من كل كتاب، من دون تتبع واستقصاء، بهدف إلفات النظر إلى هذا الأمر الخطير فهي التالية:

 1- تحريف كتاب: تاريخ اليعقوبي:

قال اليعقوبي في تاريخه / ج2 – ص37 – ط النجف الأشرف – سنة 1358:

".. وقد قيل: إن آخر ما نزل عليه: ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام ديناً ﴾ وهي الرواية الصحيحة الثابتة الصريحة، وكان نزولها يوم النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بغدير خم..".

ولكن المطبوع في دار صادر في بيروت سنة 1379ﻫ 1960م / ج2 – ص43 قد حرفت فيه العبارة السابقة على النحو التالي:

"وكان نزولها يوم النفر على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بعد ترحّم..".

 2- تحريف كتاب: نهج البلاغة:

في نهج البلاغة – ط مصر الذي عليه شرح الشيخ محمد عبده / ج3 – ص195 – ط الاستقامة، وج4 – ص43 – ط دار المعرفة، ونهج البلاغة بتحقيق وفهرسة صبحي الصالح – ص502، وشرح ابن ميثم / ج5 – ص341 هكذا:

".. وا عجباه! أتكون الخلافة بالصحابة والقرابة ؟!".

ولكن الموجود في شرح النهج للمعتزلي / ج18 الصفحة الأخيرة وهو الصحيح عنه عليه السلام:

".. وا عجبا! أن تكون الخلافة بالصحابة، ولا تكون بالصحابة والقرابة ؟".

وهذه هي النسخة الملائمة لحقيقة القضية وواقع الأمر.

وقال السيد عبد الزهراء الخطيب: إن سائر المخطوطات للنهج ( وغيره من الكتب ) ذكرت العبارة على هذا النحو الصحيح كما في شرح المعتزلي.

 3- تحريف كتاب: شرح عقائد النسفي:

قال في الغدير – ج10 – ص360:

".. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية.. ذكره التفتازاني في شرح المقاصد 2: 275، وجعله لدة قوله تعالى: أطيعوا الله، وأطيعوا الرسول، وأولى الأمر منكم، في المفاد.

وبهذا اللفظ ذكره التفتازاني أيضاً في شرح عقائد النسفي، المطبوع سنة 1302، غير أن يد الطبع الأمينة على ودايع العلم والدين حرفت من الكتاب في طبع سنة 1313 سبع صحائف، يوجد فيها هذا الحديث..". انتهى.

 4- تحريف كتاب: الكشكول والمخلاة للبهائي:

إن تحريف كتاب: (الكشكول) للشيخ البهائي، كالنار على المنار، وكالشمس في رابعة النهار، حتى لقد قال العلامة السيد محمد مهدي الخرسان في مقدمة الكشكول المطبوع في النجف سنة 1393ﻫ - ص131:

".. والأمر الذي يلفت النظر في الطبعات المصرية جميعها، إسقاط جميع ما فيه من الأدب الفارسي، وهو يبلغ قدر ثلث الكتاب، مضافاً إلى وقوع التصحيف، والتحريف، والتحوير، والتزوير، مما أمكن معه صحة سلب الكتاب عن مؤلفه..".

أما تحريف كتاب المخلاة فهو كالنار على المنار، وكالشمس في رابعة النهار.

 5- تحريف كتاب: اقتضاء الصراط المستقيم:

قال أحمد بن محمد بن الصديق الغماري الحسني، في كتابه: "البرهان الجلي، في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي".. هامش ص163:

"لما أعيد طبع الكتاب الثاني (أي كتاب اقتضاء الصراط المستقيم) في مطبعة أنصار السنة، حرفوا فيه بعض العبارات، وجدوها صريحة في مخالفتهم، وموافقة جماعة المسلمين". انتهى.

 6- تحريف كتاب: أهوال القبور:

ثم قال الغماري هامش ص163 من كتابه "البرهان الجلي":

"ومثل هذا (أي التحريف) حصل في كتاب: أهوال القبور للحافظ ابن رجب.. فقط طبع بمكة المكرمة، وحذف منه القائمون على طبعة جمله أيدّ بها المؤلف رحمه الله حديث عرض أعمال الأمة على نبيها محمد صلى الله عليه وآله وسلم". انتهى.

 7- تحريف كتاب: البحر المحيط:

وقال الغماري أيضاً هامش ص163 من كتابه: البرهان الجلي:

".. ومثل هذا وذاك ما حصل في تفسير: "البحر المحيط" عند طبعه، فإن مؤلفه أبا حيان عرض فيه لابن تيمية، وذمّه، وذم بدعته، فحذف المشرف على تصحيحه بمطبعة السعادة ذلك الكلام من أصله، ولم يترك له في التفسير أثراً يدل عليه. فماذا أعدّ الله لهؤلاء الخائنين لأمانة العلم؟ الجانين على كتبه؟ إنه سبحانه المتفرد بعلم ذلك والمجازي كل نفس بما كسبت هنالك، و"كل امرىء بما كسب رهين".

 8- تحريف كتاب: جامع بيان العلم:

لقد ذكر في مختصر جامع بيان العلم، باب قول العلماء بعضهم في بعض / ص196، وعنه السيد شرف الدين في: أجوبة مسائل موسى جار الله / ص105 رواية تدل على حلية المتعة. وهي أنه قد قيل لأبي حنيفة: مالك لا تروي عن عطاء؟! قال: لأني رأيته يفتي بالمتعة..

ولكن لم نجد لهذا الكلام أثراً في نفس جامع بيان العلم، المطبوع مؤخراً في السعودية سنة 1388ﻫ. فلماذا تهتم السعودية بتحريف الكتب إلى هذا الحد ؟!.

 9- تحريف كتاب: الصواعق المحرقة:

والصواعق المحرقة لقد لعبت فيه أيضاً يد التحريف والخيانة، وقد لاحظ ذلك السيد طيب الجزائري، فقابل بين طبعة سنة 1385 وبين طبعة سنة 1312ﻫ.

وقد جدد طبع هذه الثانية بالافست، وجعل في أولها جدولاً بقائمة التحريفات بين النسختين..

ومن جملة ما ذكره من التحريفات:

1 ـ اسقاط عبارة: " ذكر علي عبادة " من ص74.

2 ـ اسقاط عبارة من ص76 وهي: " وأخرج الطبراني عنه قال: كانت لعلي ثمانية عشر منقبة ما كانت لأحد في هذه الأمة".

3 ـ اسقاط عبارة من ص87 وهي: وفي رواية للحاكم: فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت ؟ قال: " اللهم صل على محمد وآل محمد " إلخ.

4 ـ اسقاط عبارة من ص135 وهي: عثراتهم، إذ أهل البيت والأنصار من اجلّ ذوي الهيئات.

5 ـ عن ابن عباس: من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. حذفت هذه العبارة من ص3.

6 ـ في ص20 في قوله: صراط " عليّ " مستقيم. حذفت كلمة علي.

7 ـ في ص 28 حذفت عبارة: فقال له ابو حنيفة: لو كتبت إليهم ؟

فقال: لا يطيعوني بالكتب وتزويجه إياها يقطع ببطلان ما زعمه الرافضة.

إلى غير ذلك مما ذكره السيد الطيب الجزائري في جدوله المفصل فمن أراد فليراجع.

 10- تحريف ديوان المتنّبي:

قال السيد عبد الزهراء الخطيب في كتاب مصادر نهج البلاغة وأسانيده / ج1 – ص146.

وقال أبو الطيب المتنّبي وقد عوتب على تركه مدح أمير المؤمنين(ع):

وتركت مدحي للوصي تعمداً                       إذ كـان نـوراً مستطيلاً شـامـلا

وإذا استطال الشي قام بنفسه                       وصفات ضوء الشمس تذهب باطلاً

وقال في الهامش: "ومما يؤسف له: أن هذين البيتين حذفتا من بعض طبعات ديوان المتنبي، حتى إن الأستاذ عبد الرحمن البرقوقي ذكرهما في الطبعة ذات الجزئين / ج2 – ص546، وحذفهما في الطبعة ذات الأربعة أجزاء (وعلى هذا فقس ما سواها)".

 11- تحريف كتاب: صحيح الترمذي:

قال ابن طاووس في الطرائف / ص141، والعلامة في نهج الحق الذي في ضمن دلائل الصدق / ج3 ص97، والشهيد الثاني في اللمعة ط النجف / ج5 ص283، والبحار ط قديم / ج8 ص286 عن الشهيد والعلامة، والجواهر / ج30 ص145، كل هؤلاء قالوا:

إنه قال في: "صحيح الترمذي: سئل ابن عمر عن متعة النساء، فقال: هي حلال، وكان السائل من أهل الشام، فقال له: إن أباك قد نهى عنها؟! فقال ابن عمر: إن كان أبي قد نهى عنها، وصنعها رسول الله، نترك السنة ونتبع قول أبي؟!".

ولقد راجعنا المطبوع من صحيح الترمذي، فلم نجد هذه الرواية في متعة النساء، ولكن هناك رواية شبيهة بها، ورواها أحمد في مسند ابن عمر أيضاً ترتبط بمتعة الحج، التي حرمها عمر مع متعة النساء بلفظ واحد، وفي مقام واحد.

وهذا يدل على أن ثمة تحريف في صحيح الترمذي، أو حذف لهذه الرواية منه، وإلا.. فلو كان نقل هؤلاء وخصوصاً العلامة عن الترمذي خطأ لم يسكت الفضل بن روزبهان عن الإيراد عليه، ولكان صال وجال، وشهر بالعلامة ما استطاع، على اعتبار أنه غير أمين في نقله..

12- تحريف كتاب: أخبار الحمقى والمغفلين:

قال ابن الجوزي في كتابه: أخبار الحمقى والمغفلين / ص99-100 ط سنة 1386ﻫ.. بتحقيق الخاقاني:

".. مع علمهم أن المؤلف لابد له من مؤلف، ومن أعجب التغفيل أن الرافضة يعلمون إقرار علي بيعة أبي بكر وعمر، واستيلاده الحنفية من سبي أبي بكر، وتزويجه أم كلثوم ابنته من عمر، وكل ذلك دليل على رضاه ببيعتهما، ثم فيهم من يخطؤهما، وفيهم من لا يرتضي تصرفهما، يطلبون بذلك على زعمهم حب علي وموافقته، وقد تركوها وراء ظهورهم..

ومثل هذا الجنس كثير، إذا تتبعت رأيته، وإنما أشرنا بهذه النبذة إليه، ليفكر في جنسه، ولم نر بسط القصص فيه، لأن المقصود الأكبر في هذا الكتاب غير ذلك.

عن أحمد بن حنبل، أنه قال: لو جاءني رجل، فقال: "إني قد حلفت بالطلاق، أن لا أكلم يومي هذا أحمق "فكلم رافضياً، أو نصرانياً لقلت ما حنث. قال: فقال له الدينوري: أعزك الله تعالى، لم صارا أحمقين؟ قال: لأنهما خالفا الصادقين عندهما. أما الصادق الأول فإنه المسيح عليه السلام. قال للنصارى: "اعبدوا الله"، وقال "إني عبد الله"، فقالوا: لا، ليس هو بعبد، بل هو إله.

وأما علي رضي الله عنه، فقد روى عن النبي(ص) أنه قال لأبي بكر وعمر: "هذان سيدا كهول أهل الجنة "ثم سبهما هذا، وتبرأ منهما هذا.

هذا.. ومن أعجب تغفيل القدماء الخ..".

ولكن هذا الكتاب نفسه قد طبع في النجف مرة ثانية سنة 1386 ص56 بتحقيق كاظم المظفّر، وقد حذف منه أكثر ما تقدم، واقتصر على ما يلي:

".. مع علمهم ان المؤلف لابد له من مؤلف، ومثل هذا الجنس كثير إذا تتبعته رايته، وإنما أشرنا بهذه النبذة إليه، ليفكر في جنسه، ولم نر بسط القصص فيه، لأن المقصود الأكبر في هذا الكتاب غير ذلك هذا ومن أعجب تغفيل القدماء الخ..".

ولكن المعلق على الكتاب قد اعتذر عن هذا الحذف بقوله في هامش / ص56:

" وردت بعد هذا الكلام بضعة أسطر في تغفيل الشيعة وجدنا الإعراض عنه اولى من إثباتها، فإثباتها يقتضينا الرد عليها، وهذا يجرنا إلى كلام طويل ليس هنا مجاله، فرأينا حذفها درءاً للفتنة، وإنما المسلمون جميعاً أخوة يشد بعضهم أزر بعض..".

 13- تحريف كتاب: حياة محمد:

لقد ذكر محمد حسين هيكل في كتابه: (حياة محمد) الطبعة الأولى سنة 1354ﻫ. حديث الإنذار في ص104، وجاء فيه أنه (ص) قال لعشيرته حينما جمعهم يوم الدار:

".. فأيكم يوازرني على هذا الأمر، وأن يكون أخي، ووصيّي، وخليفتي فيكم؟ فاعرضوا عنه، وهموا بتركه، لكن علياً نهض – وما يزال صبياً دون الحلم – وقال: أنا يا رسول الله عونك، أنا حرب لمن حاربت، فابتسم بنو هاشم، الخ..".

ولكن هذا كله قد حذف من هذا الكتاب في طبعاته التالية، بل يقول الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه: (فلسفة التوحيد والولاية / ص179 و132 إن هيكل نفسه قد حذف ذلك لقاء (500) جنيه، ويقول السيد هاشم معروف في سيرة المصطفى: إنه حذفها لقاء شراء ألف نسخة من كتابه.. ولا مانع من الجمع بين الأمرين، كما هو واضح.

 14- تحريف كتاب: طبقات المعتزلة:

ويقول بعض الأعلام: ومن العجيب التافه أن الدكتور علي سامي النشار، والأستاذ عصام الدين محمد علي، قد طبعا كتاب "طبقات المعتزلة" الذي طبعته مؤسسة: (ديوالد – ولزر) ولكنهما قد حذفا من الكتاب من ص120 حتى ص140.

15- تحريف كتاب: الإبانة للأشعري:

وهو ما ذكره لي بعض الأعلام وحاصله: أنه بعد أن استدل الأشعري على خلافة أبي بكر بالإجماع في كتابه الإبانة / ص78 تابع كلامه / ص78-79 يقول:

".. وإذا كانت الرافضة يقولون: إن علياً هو المنصوص على إمامته، والراوندية تقول: العباس هو المنصوص على إمامته.. ولم يكن الناس في الإمامة إلا ثلاثة أقوال: من قال منهم: إن النبي(ص) نص على إمامة الصديق، وهو الإمام بعد الرسول وقول من قال: نص على إمامة علي. وقول من قال: الإمام بعده العباس. وقول من قال: هو أبو بكر الصديق هو بإجماع المسلمين، والشهادة له بذلك.. ثم رأينا علياً والعباس قد بايعاه وأجمعا على إمامته وجب أن يكون إماماً بعد النبي(ص) بإجماع المسلمين ولا يجوز الخ..".

فقوله: "وجب أن يكون إماماً بعد النبي بإجماع المسلمين" جواب لقوله أولاً: "وإذا كانت الرافضة الخ.." أي أنه إذا كان الرافضة والراوندية يقولون بالنص على إماميهما علي والعباس وإذا كان ليس في الناس إلا ثلاثة أقوال: النص على علي. والنص على العباس. وإمامة أبي بكر بالإجماع.. فإن إمامة أبي بكر تكون ثابتة بالإجماع..

وعليه فيكون القول الأول: أعني جعل النص على أبي بكر قولاً مقحماً في الكلام من غير الأشعري لأن الأشعري يريد ذكر ثلاثة، فمن أين جاء القول الرابع، الذي ينافي ما يريد إثباته الأشعري فهو ليس إلا من تزيدّ الرواة في المقام حتى صار الكلام بواسطته متناقضاً متهافتاً جداً كما هو واضح..

16- تحريف كتاب: مجمع البيان:

لقد ورد في مقدمة مؤلف مجمع البيان حديث: "طلب العلم فريضة على كل مسلم".

ولكن المطبوع أخيراً في دار إحياء التراث العربي – ج1 ص9 قد زاد في هذه العبارة كلمة: "ومسلمة".. فصار الحديث:

"طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة".

 

17- تحريف كتاب: مختصر تاريخ الدول للملطي:

".. ثم قال له يحيى يوماً: إنك قد أحطت بحواصل الاسكندرية وختمت عل كل الأصناف الموجودة بها، فما لك به انتفاع فلا نعارضك به، وما لا انتفاع لك به، فنحن أولى به. فقال له عمرو: ما الذي تحتاج إليه؟ قال: كتب الحكمة التي في الخزائن الملوكية، فقال عمرو: هذا ما لا يمكنني أن آمر فيه إلا بعد استئذان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فكتب إليه عمرو، وعرفه قول يحيى. فورد عليه كتاب عمر يقول فيه: وأما الكتب التي ذكرتها، فإن كان فيها ما يوافق كتاب الله، ففي كتاب الله عنه غنى، وإن كان فيها ما يخالف كتاب الله، فلا حاجة إليه، فتقدم بإعدامها.

فشرع عمرو بن العاص بتفريقها على حمامات الإسكندرية، وإحراقها في مواقدها، فاستنفذت في ستة أشهر، فاسمع ما جرى، واعجب" انتهى.

هذه العبارة بتمامها – كما يقول جرجي زيدان في كتابه: تاريخ التمدن الإسلامي المجلد الثاني / ص47 موجودة في ص180 من كتاب مختصر الدول من طبعة بوك في اكسفورد سنة 1663م. وأما النسخة المطبوعة في مطبعة الآباء اليسوعيين في بيروت فقد حذفت منها هذه الجملة كلها، لسبب لا نعلمه..

ولقد راجعت – بدوري تاريخ مختصر الدول ط الكاثوليكية سنة 1958 فلم اجد فيه هذه الفقرة، مع أنهم قد صرحوا في مقدمته: أنهم قد أكملوا ما نقص من مطبعة اكسفورد بما حصلوا عليه من نسخ أخرى!!

وليراجع الغدير / ج6 ص298-299.

18- تحريف كتاب الأغاني:

1- إننا نلاحظ: أن أبا الفرج يحيل في كتابه مقاتل الطالبيين على كتاب الأغاني كثيراً.. ولكن ما يحيل به عليه لا يوجد في ذلك الكتاب منه عين ولا أثر في أي طبعة من طبعاته، مع أن بعض ذلك يبلغ الصفحات الكثيرة، فليراجع على سبيل المثال: رسالة عبد الله بن موسى إلى المأمون في مقاتل الطالبيين / ص628-631، وقال في آخرها: " وهي رسالة طويلة أتينا بها في الكتاب الكبير.. " أي كتاب الأغاني، وليس منها في كتاب الأغاني ولا من غيرها عين ولا أثر كما يظهر بالمراجعة..

2- لقد نقل ناشر ديوان مسلم بن الوليد: ( صريح الغواني ) المطبوع في ليدن سنة 1875م. ترجمة طويلة له تقع في 34 صفحة أي من ص228 حتى ص262 وقال إنه نقلها عن إحدى مخطوطات الأغاني.. مع أن الموجود في نسخ الأغاني المطبوعة في ترجمة صريع الغواني هو أقل من ذلك بكثير.

19- تحريف كتاب: مقاتل الطالبيين:

لقد طبع مقاتل الطالبيين عدة طبعات، ولا تخلوا واحدة منها من تحريف:

1- فمثلاً نجد في نسخ مقاتل الطالبيين خطبة لقيس بن سعد بن عبادة على النحو التالي:

".. أيها الناس، لا يهولنكم، ولا يعظمن عليكم ما صنع هذا الرجل الوله الورع – أي الجبان – إن هذا وأباه وأخاه لم يأتوا بيوم خير قط. إن أباه عم رسول الله صلى الله عليه وآله خرج يقاتله ببدر، فأسره أبو اليسر، كعب بن عمرو الأنصاري، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وآله، فأخذ فداءه، فقسمه بين المسلمين. وإن أخاه ولاه أمير المؤمنين على البصرة، فسرق مال الله، ومال المسلمين، فاشترى به الجواري، وزعم أن ذك له حلال. إن هذا ولاه على اليمن، فهرب من بسر بن أرطاة وترك ولده حتى قتلوا، وصنع الآن هذا الذي صنع، قال: فتنادى الناس: الحمد لله الذي أخرجه من بيننا، فانهض بنا إلى عدونا فنهض بهم..".

راجع مقاتل الطالبيين / ص65 المطبوع سنة 1368 وغير ذلك من الطبعات.

ولكن ابن أبي الحديد ينقل نفس كلام أبي الفرج في كتابه / ج16 ص42 وعبارته هي على النحو التالي:

".. ثم خطبهم، فثبتهم، وذكر عبيد الله فنال منه، ثم أمرهم بالصبر والنهوض إلى العدو، فأجابوه بالطاعة، وقالوا: انهض بنا إلى عدونا على اسم الله، فنزل، فنهض بهم.. ". إلا أن يقال: إن المعتزلي قد اختصر العبارة.

2- في النسخ المطبوعة لمقاتل الطالبيين في سنة 1307ﻫ. في طهران، و1353ﻫ في النجف قد أسقط كلام كثير ذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج / ج16 ص38، وقد أثبته السيد أحمد صقر بين معقوفتين في طبعته للمقاتل سنة 1368ﻫ. 1949م في ص61-62، وهو كثير، فمن أراده فليراجع.

3- يوجد في النسخ المطبوعة ترجمة طويلة للحسين بن زيد، ولا يوجد في جميع النسخ الخطية منها عين ولا أثر، قال السيد أحمد صقر في مقدمة الكتاب الذي طبعه 1368ﻫ:

".. ولاشك عندي في ان هذه الترجمة قد نسبت إلى أبي الفرج زوراً وبهتاناً لأن الحسين بن زيد هذا لم يمت قتيلاً، وقد شرط أبو الفرج على نفسه أن لا يورد في كتابه إلا من كان قتيلاً الخ.. ".

ولكن السيد أحمد صقر نفسه قد أثبت هذه الترجمة في المقاتل في ص387-389.

4- كما أن النسخ المطبوعة كلها قد أهملت ترجمة محمد بن القاسم بن علي، وهي ثابتة في الخطية، وقد ذكرها السيد أحمد صقر في المقاتل هامش / ص577 عن المخطوطة التي كانت لديه.. فليراجع..

إلى غير ذلك من الموارد التي يطول المقام بتتبعها وذكرها، ولم نذكر نفس تلك النصوص مراعاة للاختصار، ومن أرادها فليرجع إلى الصفحات التي أشرنا إليها..

20- تحريف كتاب: مسند أحمد:

قال الشيخ المظفر في دلائل الصدق / ج2 ص268 حول حديث المؤاخاة:

".. نقل في ينابيع المودة في الباب التاسع حديث المؤاخاة عن أحمد في مسنده، عن زيد بن أبي أوفى، كما نقله المصنف(ره) في منهاج الكرامة عن المسند أيضاً.. إلى أن قال: ثم حكى في الينابيع أيضاً عن أحمد في مسنده، عن حذيفة بن اليمان قال: آخى رسول الله(ص) بين المهاجرين والأنصار، وكان يؤاخي بين الرجل ونظيره ثم اخذ بيد علي عليه السلام فقال: هذا اخي. وحكى ايضاً عن عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ثمانية أحاديث في مؤاخاة النبي(ص) لعلي(ع).. إلى ان قال:

وكأن القوم قد تعللوا لحذفها من المسند في الطبع بدعوى أنها من الزيادات، فإني لم أعثر على شيء منها..".

وليراجع أيضاً دلائل الصدق / ج2 ص143..

وأقول: ولقد راجعت أنا بدوري مسند أحمد، فلم أجد فيه مسنداً لزيد بن أبي أوفى، نعم فيه مسند لأخيه عبد الله بن أبي أوفى وقد راجعته فلم أجد فيه حديث المؤاخاة.. كما انني قد راجعت مسند حذيفة بن اليمان بتمامه، فلم أجد فيه حديث المؤاخاة هذا.. كما ان الأحاديث الثمانية لا توجد فيه كما قال الشيخ المظفر، فتبارك الله أحسن الخالقين..

21- تحريف كتاب: الطبقات لابن سعد:

ولقد طبع كتاب الطبقات لابن سعد عدة طبقات، وترجمة الحسنين عليهما السلام فيه اوراق معدودة يراها كل ناظر فيه.

ولكن السيد عبد العزيز الطباطبائي قد وجد مخطوطة للطبقات في تركيا، كانت فيها ترجمة الحسنين أضعاف ما هو مذكور في المطبوع من الكتاب، ولسوف يصدر ذلك في مجلد مستقل في القريب العاجل إن شاء الله تعالى..

22- تحريف كتاب: صحيح مسلم:

قال الحاكم في المستدرك / ج3 ص154، وسكت عنه الذهبي في تلخصيه، هامش نفس الصفحة: " تفرد مسلم بإخراج حديث أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وآله: خير نساء العالمين أربع " انتهى... وتتمة الحديث – كما صرح بن كثيرون -: مريم، وآسية، وخديجة، وفاطمة(ع).

ولكن هذا الحديث لا يوجد في صحيح مسلم، لا في فضائل خديجة ولا في فضائل فاطمة، ولا في أي مكان آخر، حسبما ظهر لي بعد البحث فيه، بل الموجود فيه في ط مشكول/ ج7 ص133 باب فضائل خديجة هو ما يلي:

عن أبي موسى قال: قال رسول الله(ص): كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون. وأن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.

قال الشيخ المظفر في دلال الصدق / ج2 ص367: ".. فلعل النساخ حرفوا الحديث إيثاراً لعائشة بالفضل، كما يشهد له: أن هذا الحديث لم يشتمل على ذكر خديجة، فكيف أخرجه مسلم في فضائلها ؟!!. ولو لم يكن اصل لما ذكره الحاكم لتعقبه الذهبي في تلخيصه " انتهى.

23- تحريف كتاب: شرح النهج للمعتزلي:

يلاحظ: أن شرح نهج البلاغة المطبوع في مصر بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم في عشرين مجلداً: قد حذف منه كلمة: ( عليه السلام ) الموجودة بعد كلمة: ( أبو طالب ) رحمه الله، مع أن هذه الجملة ثابتة في الطبعة القديمة التي في أربع مجلدات..

24- تحريف كتاب: صحيح البخاري:

لا نريد أن نتتبع الطبعات المختلفة، والمخطوطات المتعددة لصحيح البخاري وإنما نشير هنا فقط إلى التحريفات التي بين نسخة ابن حجر العسقلاني، والنسخة المعروفة الآن..

فالتقديم والتأخير في الروايات المستفاد من شرحه فتح الباري حيث يقدم شرح قوله في هذه الرواية على شرحه في تلك، وكذا الاختلاف المستفاد لما يقتطعه من الكتاب ليعلق عليه هذا الاختلاف يعد بالمئات الكثيرة.. ولا تجد الآن أي نسخة توافق نسخة ابن حجر في هذه الاختلافات.. ونحن نضرب عن هذه الاختلافات صفحاً.. لأنها تحتاج إلى تأليف ضخم خاص فيها، بل نكتفي بذكر أمثلة من نوعين من الاختلافات هنا:

1- قال في فتح الباري / ج10 ص246: " وتقدم في باب المعرفة من كتاب المظالم: أفتأمن أن يغضب الله الخ.. ".

قال مصحح الكتاب: " قوله: في باب المعرفة من كتاب المظالم، هكذا في الأصول، ولم نر باب المعرفة في كتاب المظالم في نسخ الصحيح فحرر ".

2- الموارد التي اقتطعها ابن حجر من صحيح البخاري وعلق عليها وشرحها مطيلاً تارة ومختصراً أخرى.. ولكننا لا نجد لهذه المقتطعات المشروحة أثراً في الصحيح أصلاً فأين ذهبت، وأين هي الأحاديث التي اقتطعت منها.. اليد الأمينة ‍‍!! التي لعبت بالكتاب هي التي تدري.. فنحن نذكر على سبيل المثال:

قوله: فتدعي اليهود.

قوله: فيقال لهم.

قوله: كنا نعبد عزير بن الله.

قوله: ان شددت كذبتم.

قوله: فاقلعوا عني.

قوله: وهم ألف.

قوله: قد رجلها.. يقطر ماءً.

قوله: ولو كان من رهطك.

قوله: فتغير وجهه.

قوله: حصيراً محبساً.

قوله: أساطير.

قوله: يلقى إبراهيم أباه آزر.

قوله: وعلى وجه آزر قترة وغبرة.

قوله: فارتدا على آثارهما قصصاً.

قوله: رجعا يقصان على آثارهما.. حتى انتهيا إلى الصخرة.

قوله: فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك: لا تعصني فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك.

قوله: فيقول إبراهيم: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون فأي خزي أخزى من ابي إلا بعد..

قوله: ثم يقال: يا إبراهيم، ما تحت رجليك ؟ انظر فينظر فإذا هو بذبيح متلطخ، فيؤخذ بقوائمه، فيلقى في النار.

زيادة كلمة الصديق في نسخ البخاري، وعدمها في نسخة ابن حجر.

قوله: على أوضاح.

قوله: أو عين.

قوله: الذرة.

قوله: وكان عمر يكره خلافه.

قوله: قامت الرحم فقالت.

قوله: ولتنكح.

قوله: دخلت في كل شيء.

قوله: فاخذتني والله أخذاً.

قوله: كسرتني عن بعض ما كنت اجد.

قوله: كأنها جان.

قوله: قتل الخراصون.

قوله: من ابناء فارس.

قوله: الكسع أن تضرب بيدك على شيء او برجلك، ويكون أيضاً إذا رميته بسوء.

قوله: تدهن فيدهنون: ترخص فيرخصون.

قوله: تاجرني تاجر فلاناً تعطيه أجراً، ومنه التعزية، آجرك الله.

قوله: الشاطئ الشط واحد، وهما ضفتا وعدوتا الوادي.

قوله: وقال أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح: قرأ أبو هريرة: قرأت أعين.

قوله: فتولى بركنه ومن معه، لأنهم من قومه.

قوله: مكظوم وكظيم: مغموم.

قوله: من الوحي.

قوله: الصالحة.

قوله: على رغم أنف أبي ذر.

قوله: ثم ليهد.

قوله: والحرث.

قوله: سمى له نافع هؤلاء الثلاثة.

قوله: فاشتراه نعيم بن عبد الله.

وقولهم قد بلغت.

قوله: ذلك أريد.

قوله: أمة من الأمم مسبحة.

قوله: فطاف بهن.

كانت تلك بعض الموارد التي اقتطعها في فتح الباري من صحيح البخاري وشرح عليها ما شاءت له قريحته، ولكنها لا توجد في جميع نسخ الصحيح الموجود بين أيدي الناس فعلاً.. وما تركناه من الاختلافات غير الموجودة في نسخ الصحيح فعلاً وكانت في نسخة ابن حجر سواء في السند أو في المتن تعد بالمئات كما قلنا.

 

25- تحريف كتاب: تطهير الجنان:

وقد ذكر السيد طيب الجزائري في مقدمته لكتاب الصواعق المحرقة المطبوعة سنة 1312 وبهامشها كتاب تطهير الجنان واللسان والذي جدد هو طباعته بالافست ذكر جدولاً للتحريفات الواقعة في كتاب تطهير الجنان ونذكر على سبيل المثال:

أنه في ص112 قد حذفت العبارة التالية:

"أمير المؤمنين، ثم جاءها علي، فقالت: سلوه ما يريد، فذكر لها ما ذكر عمار، ثم لما قالت: اطلب بدم عثمان".

26- تحريف كتاب: المعارف لابن قتيبة:

قال ابن شهراشوب المتوفي سنة 588ﻫ. في المناقب / ج3 ص358، وهو يتحدث عن أولاد فاطمة:

" وفي معارف القتيبي: أن محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي ".

وقال " الكنجي الشافعي المتوفي سنة 685ﻫ. في كفاية الطالب / ج4 ص413: ".. وزاد على الجمهور وقال: إن فاطمة عليها السلام أسقطت بعد النبي ذكراً، كان سماه رسول الله(ص) محسناً وهذا شيء لم يوجد عند أحدٍ من أهل النقل إلا عند ابن قتيبة ".

ولكن الموجود في معارف ابن قتيبة المطبوع سنة 1353 / ص92 هكذا:

".. وأما محسن بن علي فهلك وهو صغير "..

وهكذا في سائر الطبعات المتداولة الآن.. فلماذا هذا التحريف وهذه الخيانة للحقيقة وللتاريخ يا ترى ؟‍ وقد نبه إلى هذا بعض الأعلام (راجع كتاب بانوي كربلا ط1319 هامش ص 18-19 باللغة الفارسية).

 

27- تحريف كتاب: تاريخ الطبري:

1- قال في الغدير / ج9 ص92-93 ما محصله: إن ابن أبي الحديد ينقل عن الطبري أنه:

" كان لعثمان على طلحة خمسون ألفاً، فخرج عثمان يوماً إلى المسجد فقال له طلحة قد تهيأ مالك فاقبضه. قال: هو لك يا أبا محمد معونة لك على مروءتك. قال: فكان عثمان يقول وهو محصور: جزاء سنمار ".

ولكن عبارة: " فكان عثمان يقول الخ.. " قد حذفت من الطبري المطبوع كما يلاحظ بالمراجعة، فراجع على سبيل المثال: تاريخ الطبري / ط الاستقامة / ج3 ص433.

2- أقول: ولكن الذي رأيته انا في تاريخ الطبري: أنه زاد بعد قوله: " على مروءتك " قوله: قال علي لطلحة: أنشدك الله إلا رددت الناس عن عثمان. قال: لا والله، حتى تعطي بنو أمية الحق من انفسها " انتهى.

ولكن المعتزلي قد نقل ذلك كله عن الطبري بزيادة أخرى في / ج2 ص161 فإنه بعد قوله: " من أنفسها " قد زاد قوله: ".. فكان علي عليه السلام يقول: لحا الله ابن الصعبة، أعطاه عثمان ما اعطاه وفعل به ما فعل " وليست هذه الزيادة في الطبري / ج3 ص433 ط الاستقامة..

3- أنه لما حصر عثمان جاء إلى علي، وقال له: " أما بعد، فإن لي حق الإسلام، وحق الأخاء، والقرابة والصهر، ولو لم يكن من ذلك أمرهم – يعني طلحة – فقال له علي: أنا أكفيك، فاذهب أنت " والمراد بالاخاء الذي يشير إليه عثمان هو ما أقره الله تعالى بقوله: إنما المؤمنون إخوة، هكذا نقله المعتزلي في شرح النهج / ج2 ص148 عن الطبري..

وقال في موضع آخر في / ج10 ص8: أنه قال: ".. إن لي عليك حقوقاً: حق الإسلام، وحق النسب، وحق ما لي عليك من العهد والميثاق، ووالله لو لم يكن من هذا شيء، وكنا في جاهلية لكان عاراً الخ..".

ولكن الموجود في الطبري ط الاستقامة / ج3 ص453 زيادة يكذبها نقل ابن أبي الحديد، ويكذبها التاريخ على اختلاف المذاهب والمشارب فيه..

ففيه: "... أما بعد، فإن لي عليك حقوقاً: حق الإسلام. وقد علمت: أن رسول الله(ص) حين آخى بين الصحابة آخى بيني وبينك، وحق القرابة والصهر، وما جعلت لي في عنقك من العهد والميثاق، والله، لو لم يكن من هذا شيء، ثم كنا إنما نحن في جاهلية لكان مبطاً الخ..".

فحديث المؤاخاة بين علي وعثمان هنا: يكذبه نقل ابن أبي الحديد عن الطبري هذه القضية بدونه، كما ويكذبه كل الحديث والتاريخ الذي ينص على أن الرسول(ص) قد آخى بين نفسه وعلي، لا بين عثمان وعلي كما تريد أن توحي به هذه المكذوبة..

وليراجع هنا كتاب الغدير للعلامة الاميني / ج9 ص94-95.

كانت تلك بعض النماذج والامثلة للجنايات التي تقترفها الأيدي الأثيمة ضد التاريخ والإسلام، وبالتحديد ضد الشرف، والفكر والإنسانية..

هذه من علاه إحدى المعالي             وعلى هذه فقس ما سواها (‍‍!!!)

والحمد لله رب العالمين    14/جمادى الأولى/1400هـ.

جعفر مرتضى العاملي

 

 

 

 

طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2014/02/06  ||  القرّاء : 9426










البحث في الموقع


  

جديد الموقع



 مسابقه کتابخوانی نبراس‌۱

 لحظات الهجوم الاول على دار الزهراء عليها السلام

 كربلاء فوق الشبهات

ملفات منوعة



 التقوى.. وفهم القرآن

 لماذا وقع التشابه في القرآن؟

 عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني

إحصاءات

  • الأقسام الرئيسية 12

  • الأقسام الفرعية 64

  • عدد المواضيع 696

  • التصفحات 6941111

  • المتواجدون الآن 1

  • التاريخ 19/04/2024 - 01:24





تصميم، برمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net