من هو الأعلم الذي يجب تقليده؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف..
مولانا ومقتدانا سماحة آية الله الحجة السيد جعفر مرتضى أدامكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يشرفني أن أتوجه ببعض الأسئلة راجياً منكم المسامحة إن كان في سؤالي ما يكلفكم من ثمين الوقت الذي طالما أنفق دفاعاً عن الحقيقة..
من برأيكم الأعلم الذي يجب علينا تقليده كما يشترط المراجع في ذلك؟
وما هي صفات الذين يطلق عليهم (أهل الخبرة) لتحديد الأعلم، وهل كل معمم بإمكانه الحكم في ذلك، وعلى أي أساس تكون الدعاية للعالم الفلاني أو المرجع الفلاني، فهل يكون هذا الداعي جاهلاً بالأعلمية؟ أم أنها ليست بشرط؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
بالنسبة للسؤال عن الأعلم، الذي يجب علينا تقليده، فـإنني أعتذر عن الإجابة على هذا السؤال، لأنني قد أخذت على نفسي طيلة كل هذه السنين أن لا أتدخل في هذا الموضوع، لا من قريب ولا من بعيد..
أما عن صفات أهل الخبرة، الذين يمكنهم تحديد الأعلم من المجتهدين.. فإنهم من بلغ درجة الاجتهاد، أو قارب هذه الدرجة، بحيث يكون قادراً على التمييز، وتحديد من هو أطول باعاً في الاستنباط، وأكثر اطلاعاً على المسائل وفروعها وتشعباتها، وأدق نظراً فيما يحتاج إلى دقة النظر وغير ذلك من مواصفات يحتاج إليها الفقيه في مجال الاستنباط..
وأهل الخبرة على درجات متفاوتة، ففيهم الخبير، وفيهم الأكثر خبرة، وأكثر احتمالاً لإصابة الواقع..
وليس كل من لبس العمامة يكون من أهل الخبرة؟ ولا قيمة للدعايات لهذا العالم أو ذاك، بل القيمة للعلم وللتقوى، وللصدق، والأمانة..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..