تقديم لكتاب: الدرة الغراء في شعر شيخ البطحاء (ديوان أبي طالب)
جمع وتحقيق وشرح: باقر قرباني زرين
فإن التقديم لديوان شيخ الأبطح "أبي طالب" رضوان الله تعالى عليه، ليس على حد التقديم لأي كتاب كان. وذلك بسب الحساسية الكبيرة لدى البعض تجاه الحديث حول هذا الرجل العظيم، ثم الحكم له أو عليه.
وترجع هذه الحساسية إلى مخلفات تاريخية، فرضتها عصبيات وأحقاد، وأهواء وميول، وتوجهات سياسية معينة، جعلت الكثيرين ينظرون إلى هذا الرجل الفذ، والمجاهد الصابر نظرة بغيضة، ومسمومة، وظالمة، من خلال الاستسلام لاتهامات زائفة، وجهت إليه رحمه الله، دون أن تملك المبررات الكافية والمعقولة في تاريخ أبي طالب، لا على أرض الواقع، من خلال السلوك والممارسة، ولا على مستوى الكلمة والشعار، في نطاق تسجيل الموقف.
فلا غرو ـ والحالة هذه ـ إذا قلنا: إننا حين نريد أن ننصف أبا طالب، وأي إنسان آخر، فإن علينا أن ندرسه من خلال حركته وممارسته، واستناداً إلى مواقفه وشعاراته.