سؤالي عن:
1 ـ المحاورة بين زيد بن على بن الحسين «عليه السلام» وبين شخصية أبي جعفر، مؤمن الطاق، من أتباع الأئمة في مسألة الإمامة، والاعتقاد بها.. فزيد بن علي «رضي الله عنه» لا يعتقد بالإمامة، ولا يعرفها. وهذا واضح من خلال قوله:
كُنْتُ أَجْلِسُ مَعَ أَبِي عَلَى الْخِوَانِ فَيُلْقِمُنِي الْبَضْعَةَ السَّمِينَةَ وَيُبَرِّدُ لِيَ اللُّقْمَةَ الْحَارَّةَ حَتَّى تَبْرُدَ شَفَقَةً عَلَيَّ وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَيَّ مِنْ حَرِّ النَّارِ إِذاً أَخْبَرَكَ بِالدِّينِ وَلَمْ يُخْبِرْنِي بِهِ.
هل لم تصله النصوص والأخبار عن آبائه «عليهم السلام» ولم يخبره أبوه مولانا علي بن الحسين «عليه السلام»، أو لم يفهمها، وهو ليس بعامي أو جاهل، بل مقامه عظيم، ومكانته عالية،وقدره كبير، ثم يخرج منه تصريح بهذه القوة متوج بإلزام عقلي، مفحم منطقي.
2 ـ قول مولانا الإمام الصادق «عليه السلام»: أَخَذْتَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَمِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ وَلَمْ تَتْرُكْ لَهُ مَسْلَكاً يَسْلُكُهُ.
ظاهر كلام الإمام الصادق «عليه السلام» فيه طعن أو غمز في شخصية زيد الشهيد..