أعداؤنا حمقى

السؤال(417):

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله..

في الحقيقة لدي سؤال طرحه علي أحد الإخوة، وبودِّي طرحه على سماحتكم للحصول على الإجابة..

والسؤال هو:

ما صحة نسبة الحديث المشهور «الحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمقى» إلى الإمام الصادق (عليه السلام)، أو الإمام الجواد (عليه السلام)؟

وهل هذا الحديث ورد على لسان أحد الأئمة، أم أنه قول التصق بالأئمة دون وجود أمر يدل على صدوره عنهم عليهم السلام؟

ولكم الشكر مقدماً، وجزاكم الله خيراً.. والسلام..

 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

فقد روي عن الإمام علي (عليه السلام)، قوله: «عدو عاقل خير من صديق أحمق»..[1].

وهذا الحديث لا يتلاءم ـ بحسب الظاهر ـ مع حمد الله على أن يكون أعداؤهم عليهم السلام من الحمقى.

وعلى كل حال، فإنني لا أدعي لنفسي الإحاطة بما ورد عنهم عليهم السلام، ولا أتذكر ـ الآن ـ أنني رأيت هذا التعبير مروياً عنهم عليهم السلام.. وهذا ما يدعوني إلى الاعتذار عن إعطاء أي رأي بشأن صحة نسبة الفقرة المشار إليها إلى الأئمة عليهم السلام أو عدم صحتها..

والعذر عند كرام الناس مقبول..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

 

---

[1] البحار ج75 ص12.