القاء قصيدة في الروضة الحسينية المباركة بمناسبة افتتاح الضريح الجديد
يا زائِراً قبر الحسين بكربلا |
سَلم عليه و قف هناك و انشدِ |
قل سيدي هذا ضريحك تحفة |
بجماله ازدانت رحابُ المشهدِ |
ببديع صنع باهر قَد يهتدي |
لنظيره بشر و قد لا يهتدي |
ونفائسٍ قد رصعته يَتيمةٍ |
كرمت فلم تعجب إذا لم توجدِ |
قد بد عسجده صفاء لجينه |
فتشابها و تمازجا و كأن قَد |
لكنني بالرغم من هذا و ذا |
لا شأنَ لي بلجينه والعسجدِ |
إن الضريح و إن توهجَ مشرقاً |
و ارفض في لألائه عن فَرقدِ |
فلديَ من عين اليقينِ روافدُ |
زخارة تغتال كل تمددِ |
فأقول: يا من زار روض جنانه |
قف خاشعاً واشكر لربك واحمدِ |
ولثِّم ثراه مسبحاً و مقدساً |
و مهلِلاً واركع هنالك واسجدِ |
وأفض دموعك فوق قبر حسينها |
فعسى تبل فؤاده الظامي الصدي |
و إذا لمست ضريحه فارفق به |
فالجرح ينزِف من دمٍ متفصدِ |
قد باركته يَد الجلالة تجلة |
منها له عزت و جلت من يدِ |
فاذا مسحت ضريحه صافحتها |
فبها ارتفعْ لتحل اشرف مقعدِ |
إن كان مرقده الشريف بكربلا |
فبغير قب محمدٍ لم يرقدِ |
هو وسطَ قلب المصطفىٰ أكرم به |
والأنبياء و قلب كل موحدِ |
فيداك ان هي لامسته فإنها |
قد لامست قطب الوجود الأوحد |
وستلتقي شفتاك إن قبلتَه |
بشفاه أملاك السماء الحُشَدِ |
فاستنزل البركات عند ضريحهِ |
بالأنبياء و بالأئمة ترشدِ |
و به و "بالزهراء" سيدة النسا |
و بحيدر ساقي العطاشىٰ في غدِ |
وانوِ التبرك أرخوه بجده |
فضريحه قلب النبي محمدِ |
22 ربيع الثاني 1434 05/03/2013 ميلادي