هل الأحداث في سوريا هي بوادر للظهور؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
هل الأحداث في سوريا هي بوادر للظهور؟!
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
وبعد..
إن علامات الظهور إنما تكون حين حضور وقت الظهور، ومهمتها هي الدلالة على شخص الإمام، منعاً لاستغلال أصحاب الأهواء والدجالين لسذاجة الناس، والمتاجرة بعواطفهم ودمائهم.
أما الأحداث التي تحصل في طول الزمان، فقد يخبر الأئمة عنها لأجل أنها من الفتن التي لا ينجو منها إلا من عرف بها قبل وقوعها. كما ورد في الأحاديث. أو لأن الهدف منها هو حفظ إيمان الناس حين تَدْلَهِمُّ الخطوب، ويصبحون في معرض الإحباط والفشل، والشك في دينهم، في وقت يكون العلماء، ومن بيدهم مصادر الأمور، عاجزين عن مواجهة طغيان أهل الباطل. وعن التصدي لإعلامهم المسموم، ولشبهاتهم، وسائر مظاهر نعيمهم في الاقتصاد وفي السياسة، وفي القدرات العسكرية والأمنية وسواها. وتصبح الأبواب موصدة أمام أية معالجة، إلا بالتدخل الإلهي رفقاً ورحمة بالناس.
وعلامات ظهوره «عليه السلام» إنما تأتي قريبة جداً من حادث الظهور. أي في مدى السنتين الأخيرتين المتصلتين بالظهور. كما تشير إليه بعض الروايات.. بل في بعضها: إذا حان وقت ظهوره «عليه السلام» أنه يأتي بصورة مفاجئة، حيث يصلحه الله في ليلة.
وأحداث سوريا لا تستحق الذكر. إلا إن كانت سوف تسهم في تربية الذهنية السفيانية، أو أنها من أسباب نشوء البيئة الحاضنة للفكر العدائي للحق وأهله. وليس لدينا ما يحسم الأمر في مدى تأثيرها في هذا المجال.. فعسى ولعل، ولعل وعسى.. فإنه لا توجد دلالات واضحة، ولا إشارات لائحة لأكثر من ذلك.
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..
جعفر مرتضى العاملي..
