الإجماع.. واختلاف الفقهاء..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سماحة العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي دامت بركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارفع الى مقامكم العالي السؤال والاستفسار الاتي ونأمل من جنابكم الاجابة والتوضيح
والتوجيه في الفهم.
سؤالي حول مايذكره ويقرره العلماء عن مصادر التشريع في مدرسة اهل البيت «عليهم السلام» الكتاب والسنة والاجماع والعقل والاجماع في مدرسة اهل البيت «عليهم السلام» هو الاجماع الكاشف عن قول المعصوم وهو حجة لاشتمالة على قول المعصوم فلو خلا المائة من الفقهاء عن قول المعصوم لما كان حجة ولو حصل في اثنين لكان قولهما حجة لعتبار قوله عليه السلام لا بعتبار اتفاقهما.
السؤال الاول: كيف يتم التعرف وتميز قول المعصوم عند اختلاف الفقهاء إذا رأى مجموعة من الفقهاء رأياً مقابل المجموعة الأخرى من الفقهاء؟!
السؤال الثاني: كيف يتم التعرف او الكشف عن قول المعصوم زمن الغيبة الكبرى على صاحبها الصلاة والسلام؟!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
1 ـ إذا اختلف الفقهاء، فرأت مجموعة من الفقهاء رأياً مقابل مجموعة أخرى، فلا يوجد إجماع كاشف عن قول المعصوم لكي يبحث فيه..
2 ـ هناك مسالك مختلفة في حجية الإجماع، فهناك من يرى الحجية منحصرة بالإجماع الدخولي، وهو الذي يعلم فيه دخول المعصوم في جملة الأقوال، وإن لم يمكن تحديده. وهناك من يعتمد قاعدة اللطف، أو يعتمد على الحدس، لعدم ظهور المخالف، أو لغير ذلك من أسباب.
وهناك من يفرق في زمن الغيبة بين المسائل المتلقاة والمسائل التفريعية التي فرعها الفقهاء..
والكلام في مثل هذه المسائل تتكفل به كتب أصول الفقه..
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، محمد وآله الطاهرين..
جعفر مرتضى العاملي