علاج الحسد

السؤال(426):

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إلى العلامة السيد جعفر المحترم..

تحية طيبة وبعد..

لقد زرت موقعكم وقد أعجبني كثيراً، وأنا يا سيدنا لدي مشكلة أعاني منها منذ سنين، وإن شاء الله ألاقي الحل لديكم بإذن الله..

مشكلتي باختصار شديد أنني تعرضت للحسد منذ أربع سنين في شعري، فبعد أن كان كثيفاً وناعماً، أصبح خفيفاً ـ لا يتوقف عن التساقط ـ وأشعثاً، بعدما ذهبت في زيارة إلى أحد الأعراس، وكنت كاشفة شعري..

ومنذ ذلك اليوم لم يعد شعري لطبيعته، وقد ترددت على المستشفيات والعيادات ولكن دون فائدة، والأطباء يقولون: إنني لا أعاني من أي مرض..

فالرجاء الرجاء يا سيدنا أن تدلني على الحل والعلاج المناسب لشفاء الحسد الذي أصابني، بأسرع وقت ممكن وإرساله على هذا البريد الإلكتروني..

فأنا توكلت على الله ثم عليكم.

وتقبلوا مني فائق احترامي وشكراً..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

فإنه قد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله: «إن العين حق»، وهناك أحاديث أخرى تدل على تأثير الحسد والعين في الأشياء..

وفي القرآن آيات، ذكر المفسرون أيضاً أنها تشير إلى تأثير العين، مثل قوله تعالى: {وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ}[1]..

وقالوا أيضاً إن قوله تعالى ـ على لسان يعقوب لأولاده: {وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ}[2] يشير إلى أنه (عليه السلام) خاف عليهم العين..

وهناك روايات عديدة أخرى يمكن مراجعتها في بعض المصادر[3].

وقد روي عن الأئمة الطاهرين المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بعض العوذات التي تفيد في دفع العين..[4] فيمكن الرجوع إليها والاستفادة منها..

ونحب أخيراً لفت نظر كاتبة الرسالة إلى أننا لا نعمل في هذا الحقل وليس هذا الأمر من اختصاصنا، وفي كتب الأدعية والزيارات ما هو كاف وواف في المطلوب، فيمكن مراجعتها.

كما أن كتاب «بلغة الآمل إلى الشفاء العاجل»، تأليف السيد مصطفى مرتضى رحمه الله.. لا يخلو مما يفيد في هذا المجال..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

 

 

---

[1] الآية 51 من سورة القلم.

[2] الآية 67 من سورة يوسف.

[3] مثل بحار الأنوار ج60 ص1 و20 و39 وج92 ص41 وغير ذلك..

[4] بحار الأنوار ج92 ص124.