من تولى تجهيز الإمام الحسين (عليه السلام)؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كيف توفقون بين هذه الرواية بأن المعصوم لا يغسله (أو يجهزه) إلا المعصوم، أو معصوم مثله؟
وبين ما نقله أرباب السير والتاريخ أن بعض الأئمة قام بتجهيزهم غير المعصوم. كالإمام الحسين عليه السلام حيث ورد أن بني أسد هم الذين قاموا بتجهيزه وأن الإمام الكاظم عليه السلام قام بجهازه بعض وجهاء بني العباس وهو سليمان، وهكذا في بعض الأئمة عليهم السلام؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فأما بالنسبة للإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، فالرواية تقول: إن الإمام السجاد عليه السلام هو الذي تولى تجهيزه، والصلاة عليه، ودفنه، وقد أعانه بنو أسد على ذلك..[1]
وأما بالنسبة للإمام الكاظم عليه السلام، فإن ما فعله سليمان هو أنه حين رأى ما يجري على الجسر ببغداد من إهانة واستهانة بالجسد الطاهر للإمام عليه السلام، خاف من أن يثور الشيعة، فأمر غلمانه أن يأخذوا الجنازة من حامليها، ثم أن ينادوا عليه بنداء الكرامة، فكان ذلك، ثم شيع الإمام عليه السلام من قبل شيعته.
وقد صرحت بعض الروايات بأن الذي تولى تجهيز الإمام وصلى عليه، هو ولده الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه..[2]فراجع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..