رضاع الإمام الحسين (عليه السلام) من إبهام رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآل بيته الطاهرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ما صحة الرواية التي تقول: أن الإمام الحسين عليه السلام لم يرضع من أحد، حيث كان النبي صلى الله عليه وآله يضع إبهامه في فم الحسين عليه السلام فيمصها فيكفيه اليوم، واليومين، والثلاثة؟.
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإن هناك أكثر من رواية وردت تدل على أن الحسين عليه السلام قد رضع من إبهام رسول الله صلى الله عليه وآله..
وقد روى ذلك الكليني، والصدوق رحمهما الله أيضاً[1].
ولكن ما رأيناه من هذه الروايات هو بين المرسل والضعيف سنداً، ولم نجد من بينها ما هو صحيح سنداً، لكن ذلك لا يعني أن القضية مكذوبة من أساسها، فإن كثيراً من الحقائق قد رويت بأسانيد ضعيفة، أو وردت في أخبار مرسلة.. واللازم في مثل هذه الحالات عدم المبادرة إلى إصدار الحكم الجازم بصحة الخبر أو برفضه إذا لم تتأيد صحته أو يتأكد ما يقتضي رفضه بقرائن تفيد في ذلك..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
[1]راجع: الكافي ج1 ص464 و465 وعلل الشرائع ج1 ص196 نشر مكتبة الطباطبائي بالمدرسة الفيضية، قم ، إيران، وتفسير نور الثقلين ج5 ص12 و14 والمناقب لابن شهر آشوب ج4 ص50 وبحار الأنوار ج43 ص245 و254 و350 وتفسير البرهان ج4 ص173 و174.
