فضائيات تسعى لإثارة الفتنة
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسنتم موفقين، وأكمل الصلاة وأتم السلام على خيرة الخلق وصفوة الأنام محمد المصطفى وعلي المرتضى وآلهما الطيبين الطاهرين.. واللعنة الدائمة المتواترة على أعدائهم ومنكري حقوقهم والمشككين بفضائلهم، ومظلوميتهم، ومن أعانهم [ويعينهم] على ذلك ولو بمدة قلم أو حرف من الكلم من الأولين والآخرين لاسيما المعاصرين، لعنةً يستغيث منها أهل سقر وسكان سجين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتقبل الله أعمالكم.
كمستبصر شاهدت «قناة المستقلة» في عدة مناظرات ولكن ما راعني أن ردود الإخوة لم تكن مقنعة بالشكل المطلوب هل هذا نتاج للوضع السائد في الحوار أم ماذا؟
لقد تفطنت إلى مسائل عدة منها أن بعض الإخوة المستبصرين والذين يدعون للإسلام المحمدي الأصيل (كالتيجاني السماوي وهو ابن بلدي وغيره) تنقصهم دراسة في الحوزة كشكل دورات تقوم بها الحوزة ويشرف عليها علماء أجلاء كالسيد كمال الحيدري وغيره لأني لاحظت ضعف في الاستدلال بالقرآن وكتب الحديث و.. و.. و..
والسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإننا نلاحظ الأمور التالية:
1 ـ إن ما عرضته قناة المستقلة وكثير مما يعرض على غيرها من قنوات، وفضائيات لا يمثل الحوار السليم، الجامع لأدنى مواصفات القبول.. وذلك لأن الأجواء التهريجية والغوغائية التي فرضها البلوشي وفريقه على الحوار، قد أعطت الانطباع السيء والمهين والمشين عن مستوى متدن جداً في أخلاقيات الحوار لدى المسلمين، من خلال أناس يزعمون للناس: أنهم من الطليعة المثقفة، والغيورة، والمعنية بالحفاظ على الدين، وعلى الأمة.. وعلى سياستها، ويتصدون لقيادتها وهدايتها باتجاه شاطئ السلام والأمن، لتواصل نشاطها وجهدها في مسيرتها الحضارية، ولتمسك بزمام المبادرة، من موقع الأهلية والجدارة..
نعم.. لقد كانت انتكاسة خطيرة في هذا الاتجاه.. ولم يستطع الفريق الآخر الملتزم بآداب الحوار أن يغير شيئاً يفيد في تصحيح الانطباع، رغم الجهود التي بذلوها، شكر الله سعيهم.
2 ـ إن الردود التي قدمها الإخوة الشيعة قد كان فيها الكثير مما هو جيد وقوي، بل وبعضه كان ممتازاً.. غير أن بعض الردود قد ضاعت، أو حجبت قهراً أو عمداً، أو ظهر أنها لم تكن بالمستوى المطلوب، وذلك يعود إلى أكثر من سبب...
منها: أن طريقة إدارة الحوار كانت قاصرة، وغير منصفة أحياناً.. لأنها كانت تنحاز إلى رأي مسبق وتسعى لإعطاء الفريق الآخر الفرصة للتعبير عنه، ومنع الطرف الآخر من ذلك.
ومنها: أن بعض ما كان يطرح كان يحتاج إلى خبرة في علوم لم يكن للإخوة المحاورين يد طولى فيها.. لأنهم لم يدرسوا علوم الشريعة والدين.. في حواضر العلم، وفقاً للمناهج المتبعة..
ومنها: الجو النفسي الذي وجد هؤلاء المحاورين فيه أنفسهم، وهو أمر لم يعتادوه ولا ألفوه.
ومنها: أنها كانت خطوة مرتجلة، ومبادرة عفوية، فرضتها المستقلة على هؤلاء الإخوة، فلم تتهيأ لهم الفرصة لمراجعة كثير من المطالب.. بل إنهم لم يتمكنوا من إعداد حتى المراجع والمصادر التي يحتاجون إليها في المراجعة..
مع ملاحظة: أنهم مجرد مثقفين، وليسوا من العلماء الكبار العارفين بدقائق الأمور..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..